القائمة الرئيسية

الصفحات

خواطر قرانية | الجزء الرابع

خواطر وليد الحسيني القرانية


الخاطرة الرابعة عشر :


الغواية
الغواية هي تسهيل الطريق و تتزينه للضحية حتي تقع في الفخ
كما حدث في اهل السبت عندما بعث اليهم الحيتان في يوم السبت فقط
وكان من المفترض ان يموتوا من الجوع او يقعوا في الخطيئة
نرى ايضا ضحية تكتشف الخدعة و المكيدة بعد فوات الاوان

خواطر قرانية | الجزء الرابع

 
قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم { 16 }الأعرافقال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين{ 39 }الحجر
فالشيطان اكتشف الخدعة الالهية وهى الغواية ويدفعه هذا للانتقام
ويتركه الله يغوي انتقاما
بعد ان اغواه بنفسه ليفعل هذا في قصة مسرحية هزلية لا تليق به
وبالطبع ساسمع الان من يقول هذا قول الشيطان و ليس قول الله
لكن هل كان الشيطان سيكذب وهو يكلم الله نفسه وهو يقول
قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين { 82 }صايبدأ كلامه بعزته ويكذب عليه في حضرته فلا يوجد شاهد لهذا الحديث سواهما ولامعني ان يقول الشيطان بعزتك ثم يكذبوان لم تعجبك هذه الآيات فها هو الله يقر بنفسهوالذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون { 182 }الأعراف
فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون{ 44 }القلم
ماذا يريد الله ان يصف نفسه هنا وهو يستدرج كما تستدرج الوحوش فرائسها لتنقض عليها
اي منطق متناقض تحمله هذه الآيات
غواية استدراج و تربص
اي اله هذا اخبرونى!!



======================================

الخاطرة الخامسة عشر :


أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ42النور
تتكلم الاية عن تكوين السحاب ثم نزول البرد
وهذا البرد موجود في مخازن ربانية داخل جبال في السماء
و لا ندرى اين توجد هذه السماء التى ينزل منها البرد الى الارض
و برغم تحايل المفسرين لتجاوز هذه النقطة
الا اننى اعرض هنا مقطعا من سفر اخنوخ الثانى (سفر اسرار أخنوخ سفر من الاسفار المنحولة )عندما يأخذه الملاك الى رحلة سماوية شبيهة برحلة المعراج عبر السماوات السبع"يرفع الملاكان أخنوخ بأجنحتهما و يرقيان الى السماء الأولى وهناك يقوده الملاك المتصرف بشؤون النظام النجمى فيريه مسالك النجوم ومداراتها ومعابرها و يريه هنالك بحراواسعا من بحار الارض ومئات الملائكة ترف فوقه بأجنحتها ويريه مخازن السحب و البرد و الثلج و الندى وعليها ملائكة يحرسونها
"اذا هنالك كما نرى مخازن سمع عنها محمد موجودة بالجبال السماوية قبل امن ينطق بالقرآن و لذلك السؤال الاقرب للعقل
هل هذا التشابه صدفة ؟ام ان الكلام حقيقة واحدة و انتقلت لليهودية و الاسلام كما يقول دائما المتشبثون بالاصل الواحد للكتب السماوية؟
وهل فعلا عندها نحن مطالبون بالتصديق ان البرد ينزل من مخازن السماء و ليس يمر في دورة مغلقة بين البخر و التكثف
وان الموضوع فقط ان العلم قاصر عن الوصول الى الا عجاز الرباني

====================================

الخاطرة السادسة عشر


تصيبنى بعض الآيات بشعور غريب عند قراءتها فلا أدرى كيف قرأها ملايين البشر و لم يتوقفوا عندها رغم بساطة كلماتها التى لا تحتوى على الكثير من مفردات اللغة المعقدة
فالايات لا تحتمل اى معان اخرى و تنقل صور لا يمكن تصديقها لفرط غرابتهاومن امثلة هذه الآيات
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ 210 البقرة
بالطبع عندما تقرأ التفاسير ستجد محاولات غريبة مضحكة للى عنق الآيات لتأخذك بعيدا عن بساطة الكلمات الواضحة
فهاهو الله بجلالة قدره تظلله غمامة !!!
يات الملك الجبار في حاشية من الملائكة و فوقه الغمام يمنع عنه حر الشمس اللاسع كما يحسه اى اعرابى في الصحراء يستظل تحت غمامة تحجب ضوء الشمس
وهذه الصورة ليست بدعة محمدية بل هى منقولة بتصرف عن ما سيفعله المسيح ايضا
ولكن بدلا من يركب المسيح السحابة جعلها محمد تظلل الله تناغما مع أهم فوائد الغمام للجو الصحراوى
يعنى بدلا من ان تكون تحت المسيح اصبحت فوق الله و كل يغنى على ليلاه
دعنا نلق نظرة سريعة عن السحاب اليسوعى
من انجيل متى اصحاح 1627 فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوت
هوحينئذ يبصرون ابن الانسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كثير لوقا 21 :25-27

وقد نقلت الصورة فقط لأوضح ان الصور لا لبس فيها كما يدع المفسرون العظماء فهى منقولة من الافكار السابقة
و يبقى الاله الذى يستظل بغيمة يطرق افكارى
وانا اتمدد في جو مكيف الهواء الرائع
يبدو اننا ايضا نملك من وسائل الرفاهية مالم يخطر على قلب الله نفسه

========================================

الخاطرة السابعة عشر


أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ 65الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ66الانفال
عندما قرأت هذه الاية
صرت اجول برأسى كمن ينظر الى تحفة ثلاثية الابعاد
احاول ان اضع ناظرى على مواطن الجمال فيها
ايتان متتاليتان تحملان اقرارا من الله بضعفه مرتين
المرة الأولى عندما وضع القانون و لم يكن يعلم ان المسلمين لا يستطيعون ان يتجاوزوا نسبة 1 :2
فطلب منهم ان ينصروه بنسبة 1 : 10وهذا يدل على انه يصدر القوانين بلا ادنى معرفة
ولم يخجل بعكس المؤمنين به أن يقر بضعفهوانه" الآن " و بلا علم مسبق "علم " ان هناك ضعفا في المسلمين انفسهم
حقيقة ادهشنى هذا التواضع الالهى الرهيب و صراحته المدهشة و تصالحه مع نفسه
و اعادة تقديره لحجمه بالنسبة لاعدائه
المرة الثانية ان الاله تقديره لنفسه محدود فهو لن يستطيع ان ينصر انصاره اذا فاقت النسبة 1 :10وهنا مرة أخرى يدهشنا بصراحته- الم اقل لكم ان الاية تحفة فنية-فهو كاله مهما كانت قوة المسلمين لن يستطيع ان يتجاوز هذه النسبة والا لما اقر بها في قرآنه العظيم
نحن امام قائد محنك لا يتوانى عن تنظيم صفوفه و اعادة تقدير لما يملكو اعادة تقييم لما يقدر عليه وبعيدا عن هذه الايات نجد الله هنا يتراخى مع انصاره و يندرج بالحكم من الصعب الى السهل بينما وجدناه في تحريم الخمر يترج من السهل الى الصعب
وبمقارنة الامرين نجد ان الخمر ليست احب الى البشر من ارواحهم ورغم ذلك في امر الخمر مشى "واحدة واحدة" متدرجا الى التحريم التام
ووجدنا انصار العقل يتفاخرون بهذه اللمحة الالهيه المحكمة
بينما عندما تعلق الامر بالتضحية بالنفس وهى اعز ما يملك اي بشروجدناه يضرب بهذا الامر عرض الحائط
ولا يردعه الا الامر الواقع
فلتحيوا معى هذا الاله على "انسانيته "

لقراءة باقي الخواطر القرانية 

تعليقات

محتويات المقال