القائمة الرئيسية

الصفحات

لقائي مع الرسول محمد - يدعوني فيه الى الاسلام

لقائي مع محمد - يدعوني فيه الى الاسلام

نشأ محمد كما نعلم في وسط كان يؤمن بإله قوي وكامل الصفات وكانوا يتقربون من هذا الإله ويعبدونه بطرق مختلفة ولكنهم عجزوا عن الإتصال المباشر بهذا الإله فتركيبتهم لم تساعدهم على فهم الإله وتكوين صورة مادية له فراحوا يصنعون الأصنام فلربما امتلكت هذه الأصنام قدرة كامنة تستطيع من خلالها رفع ابتهالاتهم وصلواتهم ورجائهم الى هذا الإله الغامض. هذه الأصنام غدت شغلهم الشاغل حتى كادوا ينسون الههم الأكبر الذي كان من المفروض أن يتقربوا اليه من خلالها.
لم يكن الوثنيون وحدهم من يعيش في الجزيرة العربية، بل كان يطوف بين جوانبهم جمع من النصارى واليهود الذين كانوا يتوجهون لعبادة الإله مباشرة وبلا وسطاء إضافة الى المجوسيين الذين اتخذوا من عُمان مقرا لهم ولا ننسى الأحناف الذين كانوا يدعون الى عبادة رب ابراهيم واسماعيل، إلها واحدا لا شريك له.

محمد كان يرعى الغنم ويطوف بين هذا الخليط الى أن تلقته خديجة ذات الثراء الكبير وأعجبت به فتزوجها وإنتقل الى التجارة ليضيف الى خبراته ومشاهداته ما هو أبعد من بيئة قريش ووثنيتها، ثم ينزع الى الغار ليتأمل ويتفكر !!!
 
محمد يبدأ رحلة النبوة فيدعو أهله وأصدقاءه الى دين جديد ينصّب نفسه فيه وسيطا بين الإله وبين الناس ولكنه هذه المرة وسيط من نوع آخر فهو ليس صنما تمر من خلاله الدعوات والعبادات.
فالطريق الى الله يخلو من العوائق وما عليك إلا أن تقوم بطقوس العبادة وتوجهها الى الله مباشرة فهو يسمعك ويراك ولكنك لا تستطيع أن تسمعه وتراه ولا تستطيع الإتصال به إلا عبر محمد.
فإن أردت أن تعرف ماذا يريد منك الإله ليرضى عنك ويسهل حياتك فاستعلم من محمد.وإن أردت الإستعلام عن أي أمر فمحمد عنده الجواب الشافي، تستطيع الحصول عليه فورا أو ربما تحتاج لأن تنتظر وقتا ما حتى ينزل الوحي ليأتي بالخبر اليقين.

دعونا الآن نعيش دقائق في عصر محمد ونستفسر منه عن دعوته من خلال هذا الحوار الإفتراضي!!
لقائي مع الرسول محمد -  يدعوني فيه الى الاسلام

حواري مع النبي محمد


وليد: يا محمد من هو الله؟
محمد: الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض . من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم.
وليد: فأرني إياه لكي أصدقك!
محمد: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
وليد: حسنا هذا ربك فما شأني به.
محمد: وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون.
وليد: أعبده؟ وماذا أستفيد؟
محمد: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا.
وليد: كيف أصدق ما تقول؟ أرني هذه الجنة!
 
 
محمد: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ.
 
 وليد: يا محمد مازلت تصف لي الجنة فأين هي أرني إياها لكي أتبعك. 
 
محمد: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ.
وليد: يبدو أن ربك ليس عنده جنة فلو كانت عنده جنة لأراني صورتها في السماء أو في صفحة الماء.
 محمد: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ 
وليد: ونار أيضا، فأرني النارلكي أصدقك!
 محمد: وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
 وليد: آياتك؟؟؟؟؟؟؟ لم أرى من آياتك شيء، فلم ترني الجنة ولم ترني النار، وما زلت تعدني بالجنة وتتوعدني بالنار، فكيف أصدقك؟
 محمد: قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 
وليد: ولكن يا محمد سوف أصدقك إن أتيتني بما تدعي أنه موجود فهل لديك شيء آخر يدلل على صحة نبوتك. 
محمد: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. 
وليد: الملائكة؟؟؟؟...حسنا دعني أرى الملائكة يا محمد.
محمد: وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا.
وليد: فماذا بقي لديك لتثبت به صدقك فلم أرى شيئا مما تقول؟
محمد: إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.
وليد: لا أرى هذا القرآن إلا يخرج من فمك، فكيف أصدق أنه نزل عليك من ربك الذي تزعمه.
محمد: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَـزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.
وليد: فإن أتيت بسورة من مثله فمن سيكون الحكم بيني وبينك؟ فإذا رددت ألفاظ القرآن وأسلوبه ألن تقول أنني اقتبسته من قرآنك وإذا غيرت الألفاظ والأسلوب فستقول هذا ليس مثله. هل ترى؟ لا توجد معايير لنقارن بها بين ما سأتي به وما أتيت به أنت، وإن ريبتنا التي تتحدث عنها لا تعني أني أتحداك وأتحدى الهك، بل هو حقي الطبيعي في التأكد من صحة ما تقول، فلا تأخذني بوهج كلماتك لتلجمني وهات دليلك من غير تهرب.
 
 
محمد: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
 
 وليد: أقفال... أقفال... أقفال... أقول لك أرني أي شيء مما تدعي وتتوعدني بجهنم دون أن تكون قادرا على اثبات أي شيء مما تقول وتريدني أن أتبعك وأسخر حياتي لك ولعبادة ربك الذي لا أراه ولا أسمعه ولا أدركه بالحواس التي تدعي أنه خلقها, فلماذا يجعلها قاصرة عن إدراكه.
محمد: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين.

تعليقات

محتويات المقال