القائمة الرئيسية

الصفحات

كلمة لا بد منها

كلمة لا بد منها وليد الحسيني

أعرف إن ما أكتبه يصدم الكثيرين الذين لم يقرؤوا كتب الجذور والذين يتلقون الإسلام من المطبلين ولم يفسحوا مجالا لعقولهم بالتفكير فأحبوا أن يكونوا متلقيين فقط وان ينبهروا بكل كلمة تقال عن الإسلام والقران و محمد ويبدأوا بالتهليل والتسبيح دون أدنى تفكير أو البحث عن المصدر والتأكد إن كان كذبا وزورا أم انه الحقيقة 

 
كلمة لا بد منها

ويصدم أيضا المطمئنين ويقض مضاجعهم ويذهب نومهم ويقومون بمحاربة الحقيقة من خلال القيام بحجب عام لمدونتي في دول الخليج والسعودية
فهم يفرضون على عقولكم الوصايا والحدود ويحددون لكم ما تقرأون كأن عقولكم لم تنضج بعد...
فقولوا لهم لا ... سنقول رأينا لا رأيكم ... سنقول حكمنا لا حكمكم ... سنكتب فكرنا لا فكركم ...
سنعبر عن رأينا لا نردد رأيكم

 

أما أنت يا أخي المسلم فأبدا لن أقصد أن أجرح مشاعرك فأنت أخ لي في الإنسانية فما عليك إلا أن ترجع إلى المصادر التي ذكرتها واستدللت منها على ما قلت واسأل نفسك؛ لماذا لم يحدثنا عنها المشايخ رغم أحاديثهم الكثيرة وأعمارهم المديدة ولحاهم الطويلة وجيوبهم الممتلئة من دولارات النفط وقبلها من جزية البلاد المفتوحة أو المحتلة سمها ما شئت...

نعم إني أعرف من المسلمين الكثيرين الذين سيسعدهم ما كتبت وسيتخندقون معي لان أسئلتي التي كتبتها جهرا... يسألونها سرا وهمسا....

نعم إنني أحس بعمق المحنة التي تعيشها يا أخي المسلم ... يعزفون لك نغمة أن الإسلام هو السلام وتقرأ فتجد القتال والحرب والجهاد ضد الجميع ... فلله أسلم من في الأرض طوعا وكرها؛ يحدثونك أن الله خلقنا شعوبا وقبائل لتعارفوا ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ... فتجد المرتد يقتل ... ومن يتولى اليهود والنصارى فهو منهم ... ولا ولاية لغير المسلم على المسلم

يحدثونك أن الإسلام حرر المرأة وساوى بينها والرجل ... فتجد الزواج بأربعة ... وضرب المرأة ... وشهادة ألف امرأة لا تقبل إن لم يكن بينهن رجل ... وميراثها النصف... وهن أغلب أهل النار

يحدثونك عن أن النبي رحمة للعالمين فتقرأ تاريخا دمويا وعدد الرؤوس التي حملت إلى النبي كثر وقلع أعين الناس وهم أحياء بالمسامير المحماة ... وشق أم قرفة نصفين بين جملين .... وغيرها الكثير .. الكثير

نعم العالم يسير إلى الأمام وتجدهم يشدونك إلى الخلف قرون بدعوى الخلافة؛ والخلفاء من قريش والأئمة من قريش ... وبغض العرب كفر ... والأعراب أشد كفرا ونفاق

نعم في الإسلام لا تجد لك مبدأ ... فإن كنت مع الحرية لا تجد لغير المسلم نفس حريتك؛ وإن كنت مع المساواة فتجد المرأة مستثناة والديانات الأخرى مستثناة والثقافات غير العربية مستثناة واللغات الأخرى مستثناة ... فلغة أهل الجنة العربية رغم أننا لا زلنا نعيش على الأرض؛ حتى التاريخ تجده بدأ بأبي جهل فتاريخ العالم قبل الإسلام هراء


فأسبانيا لم تكن على الخارطة قبل الإسلام فالعرب ضاعت منهم الأندلس وأحتلها الأسبان ... نلطم عليها الخدود بدلا من أن نصفق لهم بتحريرهم لأرضهم وطردهم للمحتل العربي
وفرنسا اللعينة أرادت فرنسة الجزائر ونزع عروبتها وبارك الله في العرب والمسلمين الذين نزعوا عن الجزائر أمازغيتها وعربوها
والمصري يتنكر لمصريته ويقول يا أخي المسلم لو ربنا ما خلقنيش عربي لتمنيت إني أكون عربي ويعرف عن أبي بكر وعمر وخالد و.... أكثر مما يعرف عن بناة الأهرام الذين لا يزالوا يخلبوا لب العالم ويثيروا حيرتهم
والسريان والآشوريين لا تعرف عنهم شيء خارج بلدانهم حتى تظن عندما ترى أحدا منهم أنك تعيش في حلم أن سرجون ونبوخذنصر عادا وبعثا وان اليوم يوم القارعة
أما الأكراد فكل الدول جيرانهم مختلفة متصارعة في كل شئ لكنها متحدة في تمزيقهم؛
والأقباط المصريون أحفاد الفراعنة صاروا هنود حمر يجب إبادتهم ومحو تاريخهم ولغتهم كما فعل الأمريكان المحتلون مع الهنود الحمر؛
والدنجا وأفارقة السودان يباعون وإن طالبوا بحريتهم تسمع عنهم المتمردون.
أما الشيشان والبوسنيين... فهم الثوار الذين يريدون التحرر.... وتتولى التقارير عن ما يحدث لهم ومقتل الآلاف منهم بينما الملايين من السودانيين الجنوبيين لا تقارير.... وطريقة النعامة هي أفضل الطرق

نعم إني أشعر بك وبمحنتك عندما تفكر أأنت مع مبادئ الحرية والمساواة واحترام الأخر والتعايش في سلام والحوار ونبذ العنف أم مع إلا ولكن ولو وتنتهي بلا



لا ادعي البطولة ولا أهوى الشهرة لكنه الحق والحقيقة من وراء قصد فان شعرت بمرارة فهي مرارة الحق فلو كان الحق حلوا لما بات مظلوما على ظهر كوكبنا....
نعم الحقيقة مرة لكنها شافية ولن ننعم بعافيتها ما لم نذق مرارتها .....

مع تحياتي الالحادية

وليد الحسيني

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. أحيي فيك شجاعة قلمك

    ردحذف
  2. غير معرف3.11.23

    كلامك في محله والااديان سبب رئسي للتخلف ولكن لابد ان نبداء بعمل حلول

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال