القائمة الرئيسية

الصفحات

تناقضات القران | المساءلة، التساؤل

التناقضات القرآنية - تناقضات القرآن 


لو كان هؤلاء "الأنبياء" يعلمون أن تأثيرهم سيمتد مكاناً وزماناً عبر القرون والقارات لربما اهتموا بمراجعة كل أقوالهم وأفعالهم وكل ما نسبوه إلى الله ليزيلوا منها هذه التناقضات، ولكن التناقضات يمكن أن تزال من نظرية لم تختلط بالواقع ولم تتعامل مع حياة البشر، أما ما خالط الحياة اليومية فلا مناص من التغيير والتبديل فيه لموائمة ما يستجد من أمور، ويظل إلباس هذه النصوص ثياب القداسة نوعاً من الشعوذة اللفظية ليس إلا يتخصص فيه أصحاب الأديان عامة ويتفوق فيه المسلمون على غيرهم.
تناقضات القران | المساءلة، التساؤل


ورغم أن آلاف الأتباع من كل الأديان سخروا حياتهم وأقلامهم لتفسير هذه التناقضات وتبريرها كما فعل الحاخامات وعلماء اللاهوت والفقهاء والمفسرين، إلا أن بعض هذه التناقضات متجذر في عمق النص كما يتغلغل السرطان في خلايا الجسد بحيث لا يمكن إزالته إلا بإزالة عضو الجسد المصاب.. وتظل هذه التناقضات مثار تساؤلات وشكوك المفكرين، ومعالم واضحة تبرز بشرية هذه النصوص وبراءتها من الانتساب إلى أي قوة فوقية كانت أم سفلية.
ورغم أن المتدينين يفضلون عدم التوغل في هذه التناقضات خشية أن يتزلزل إيمانهم، إلا أنهم إذ يعجزون عن تفسيرها يطلبون من المتسائلين أن يتدبروا في معناها عسى أن يزول هذا التناقض بطريقة أو بأخرى.. والتدبر كما يعرفونه هو التدبر في الكون وفي القرآن، أو كما يفضل بعضهم التنطع بالقول: التفكر في كتاب الله المنظور وكتاب الله المسطور.. وفي ثقافة سوق عكاظ التي تبيع الكلام وتشتريه لا تتوقع من التدبر أن يذهب الى أبعد من هذه البهرجة اللفظية.. فالتدبر عندنا ما هو الا رقية تعمل بطرق غامضة غير مفهومة، ولا تستطيع ان تعرف متى ستفعل فعلها ومتى ستتوقف ولا ماذا ستنتج
ولا أكاد أتذكر عدد المرات التي انتفض فيها احد المشايخ أو الدعاة طالباً مني التدبر وناعتاً إياي بعدم الفهم، ومشهراً في وجهي آية "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"..
وأنا لا أتصور أن عاقلاً يغضب إذا طلب منه أن يتدبر، ولكن والمشكلة هنا أن التدبر لن يقودك بالضرورة الى النتائج التي قررها المشايخ سلفاً، بل سيقودك في غالب الأحيان الى اتجاه آخر لا يرضى عنه المشايخ وعندها سيتهمونك مجدداً بعدم التدبر أو بعمى البصيرة.. فالتدبر عند المشايخ لا يكون مثمراً الا إذا وصل بك الى ما هو معروف سلفاً وكفى الله المؤمنين القتال، أو أن يصل بك الى نتائج تؤيد النظرة الدينية حتى ولو بالتعسف كما يفعل بعض دعاة الاعجاز العلمي في يومنا هذا..
وعملاً بالآيات التي تحث على التدبر فقد رأيت أن أشارك القارىء في بعض النقاط التي استعصت عليّ وأضحت بمثابة الأحجيات، وقد تدبرت فيها ورجعت الى كتب تفسير القرآن وأقوال العلماء فلم أجد الا تبريرات متهافتة فرأيت أن أعرض بعضها على القراء..
وخوفاً على القارىء الكريم من الملل رأيت أن أجعل هذا المقال في عدة اجزاء
مع العلم انني لا احاول الاستفزاز او اثارة الغضب (المثار أساساً حولي ) ولكني اريد ان اثبت وجود التناقضات في القران


اولا : المساءلة:

في سياق الحديث عن يوم القيامة يقول الله في القرآن (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون - الحجر) كما يقول في آية أخرى (ولتُسئلن عما كنتم تعملون) ويقول في آية ثالثة (فقفوهم إنهم مسئولون) وفي رابعة يقول (فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين) ولا نجد في أنفسنا حاجة لشرح هذه الآيات فمعناها واضح ولا أحسب أن مسلماً لا يعرف أن الناس – مسلمهم وكافرهم - سيسئلون عحن أعمالهم يوم القيامة..
ثم بمزيد من التدبر في القرآن نجد آية أخرى تقول (ولا يُسْئَلُ عن ذنوبهم المجرمون - القصص) !! كما يقول (فيومئذ لا يُسئل عن ذنبه إنس ولا جان - الرحمن)!
فهل سيُسئل الناس يوم القيامة أم لا؟ أم أن الله لم يستقر على رأي في هذا الشأن عند نزول القرآن؟ وإذا كان المجرمون لا يسئلون عن ذنوبهم فهل سيئسل الطيبون الصالحون؟ وبناء على التدبر في هذه الآيات المتضاربة نجد انه لا يمكن الوصول الى نتيجة في هذا الشأن، ولا أستبعد ان يخرج علينا المشايخ بتأويلات طريفة من نوع ان يوم القيامة هو في الواقع عدة أيام كالصعقة والنفخ في الصور والحشر والصراط ... الخ وان الكلام مسموح في بعضها ممنوع في البعض الآخر.
ومادامت الآية تذكر محاسبة الجن أيضاً فلا بد من طرح هذا السؤال: إذا كان القرآن قد نزل للإنس والجن وقد آمنت به الجن في قوله (قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي الى الرشد فآمنّا به - الجن) فلماذا لا يحتوي القرآن أي تكليف للجن؟ هل يصلون نفس الركعات؟ وهل يصومون؟ وماذا عن الجهاد؟ هل يجاهدون ممالك الجن الكافرة؟ وهل يا ترى يوجد منهم من يفجر محطات القطارات ومدارس الأطفال (الجن طبعاً)؟
وباختصار: إذا كان الرسول مرسلاً للإنس والجن وهو خاتم الرسل فكيف نسي أن يبين لهم واجباتهم الشرعية؟


ثانيا : التساؤل:

يقول القرآن في وصفه ليوم القيامة (فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون) كما يؤيد هذا المشهد الرهيب يوم القيامة بقوله (يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه) فهو موقف لا يلتفت المرء فيه لاخيه ولا لامه ولا لزوجته فضلاً عن أن ينشغل بباقي الناس.. فعبر القرآن عن هذا بأنهم "لا يتساءلون"...
ولكننا نجد القرآن في آية أخرى يقول (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون)!! ويقول أيضاً (فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون) مما يدل على أن الكفار يتساءلون ويتلاومون فهل يتساءل الكفار يوم القيامة أم لا؟
اكتفي بهذا القدر لكي لا تطيل المقالة ولا يصيبك عزيزي القارئ الملل
وفي النهاية استودعكم العقل

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. بالنسبة لمسألة التساؤل فلا يوجد تناقض إلا فى فهمك القاصر ؛ فالآيات التى عرضتها فى البداية تصف مشهد يوم القيامة ، أما الآيات الأخرى فأحدها تصف حوارا للمؤمنين فى الجنة أى بعد انتهاء الحساب ، والآية الثانية تتحدث عن ( أصحاب الحديقة ) الذين منعوا المساكين من دخولها !

    ردحذف
  2. الأخ وليد الحسيني: أنت قمت بسرقة هذه النصوص ( تناقضات القران - أربعة اجزاء) من ألفها الى يائها. فهذه النصوص قرأتها أنا قبل أن تنشرها انت بسنين عديدة وصاحبها الحقيقي هو المدعو الحكيم الليبي. عيب عليك

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. يقدس الإنسان العقل حد العصمة، وأكثر كلام يومه عن أمسه (لو) (وليتني فعلت وقلت) يعبد عقل اليوم ويسب عقل الأمس، وعقله في اليومين واحد.
    ✍️الطريفي فك الله أسره...................

    كلها شبهات ناتجة عن فهم قاصر لكلام الله، وردودها موجودة لطالب الحق، وأغلبها أرد عليها أثناء قراءتي لها رغم أني زادي قليل جدا في علوم القرآن واللغة العربية وغيرها... فأنا طالب ثانوية والحمد لله، عسى ربي أن يهديني لأقرب من هذا رشدا... ربي زدني علما. ربي توفني مسلما والحقني بالصالحين، واجعل لي لسان صدق في الآخرين، واجعلني من ورثة جنة النعيم.. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. اللهم آمين... والحمد لله رب العالمين

    ردحذف

إرسال تعليق

محتويات المقال